قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن اعتداء إسرائيل على أسطول الحرية فجر الاثنين الماضي، "وفر فرصة ممتازة جدا" لفك حصارها المفروض على قطاع غزة منذ نحو ثلاث سنوات.
وأضاف نصر الله في مهرجان تضامني مع أسطول الحرية نظم في العاصمة اللبنانية بيروت، أن الهجوم الإسرائيلي على الأسطول فتح الباب مجددا أمام القضية الفلسطينية لتصبح قضية تثير انتباه العالم.
وأكد أن هذا الهجوم الإسرائيلي –الذي خلف عشرات الضحايا بين شهيد وجريح- يشكل مناسبة مواتية "لرفع دعاوى قضائية على القادة الإسرائيليين العسكريين منهم والسياسيين حيث أمكن في العالم، لمحاصرتهم".
وقال نصر الله "علينا أن نعمل جميعا بكل الإمكانات المتاحة من أجل تنوير العالم بحقيقة إسرائيل الكاذبة والمخادعة والمنافقة، وأن نستفيد مما حدث لأسطول الحرية لنحدث العالم عن كل مجازر إسرائيل، ولنقول لأشراف العالم: هذه هي إسرائيل التي تخدعكم".
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن الهجوم الإسرائيلي "يدعونا لأن نواصل العمل لنكون أقوياء لأن هذا العالم لا يحترم إلا الأقوياء"، وقال إن إسرائيل "كما تحسب حسابا لعلم أحمر، فهي تحسب حسابا لعلم أصفر"، في إشارة إلى علمي تركيا (الأحمر) وحزب الله (الأصفر).
ودعا إلى تسيير قوافل بحرية أخرى من أجل كسر الحصار الإسرائيلي، وقال "يجب أن يتشكل أسطول ثان وثالث ورابع وخامس ومن جنسيات مختلفة".
وناشد نصر الله القيادة المصرية فتح معبر رفع على الحدود مع قطاع غزة بصفة دائمة، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى التضامن مع مصر وشد أزرها في وجه الضغوط "لأنه آنذاك لن يستطيع أحد أن يحرجها لأنها فتحت معبر رفح".
وأكد أن الدول العربية ليست في حاجة للتوجه إلى مجلس الأمن لرفع الحصار عن غزة، لأن "العرب والمسلمين قادرون على أن يفكوا الحصار".
كما دعا إلى مساندة موقف تركيا التي قال إنها ستتعرض لضغوط دولية كبيرة "لتجاوز ما حصل وعدم السماح بتدهور علاقتها مع إسرائيل".
واعتبر أن حزب العدالة والتنمية والشعب التركي "يعيدان تركيا إلى الأمة"، وأن "أعظم وفاء لشهداء أسطول الحرية أن نتمسك بالمقاومة وبمبادئنا".