قال المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة في مصر محمد البرادعي إن "الجمعية الوطنية من أجل التغيير" التي يرأسها تتفق مع جماعة الإخوان المسلمين في الدعوة لإلغاء حالة الطوارئ وإنهاء القوانين المقيدة للحريات والمطالب السبعة التي جاءت في بيان الجمعية، رغم ما دعاه اختلافا في بعض الرؤى مع الجماعة.
وأضاف البرادعي خلال مؤتمر جماهيري عقد في مدينة سنورس بمحافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة، أنه لا بد من كسر حاجز الخوف والجهر بمطالب التغيير في مصر.
وقال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الجولة "نتفق مع جماعة الإخوان في الدعوة لإلغاء حالة الطوارئ وإنهاء القوانين المقيدة للحريات وحول المطالب السبعة التي جاءت في بيان الجمعية الوطنية للتغيير".
وأكد خلال المؤتمر الذي يجيء في إطار جولة دعاية لبرنامجه للإصلاح الديمقراطي، أنه يرحب بعضوية الجماعة في الجمعية الوطنية للتغيير رغم اختلاف في بعض "الرؤى".
وربما يشير البرادعي بذلك إلى رفض الجماعة أن تتولى امرأة أو مسيحي رئاسة الدولة حتى إذا صار المنصب شرفيا في نظام برلماني. وفي السابق قال البرادعي إن جماعة الإخوان تؤمن بالدولة المدنية التي يدعو إليها.
وجلس بجوار البرادعي على المنصة في مؤتمر جماهيري بعد صلاة الجمعة عضو مجلس الشعب الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين مصطفى عوض الله والعضو القيادي في الجماعة الأحمدي قاسم.
وقال عضو الإخوان في الفيوم أحمد سيف النصر لرويترز إن الجماعة كلفت أعضاءها القياديين في الفيوم باستقبال البرادعي، مضيفا أن "حشودا من الإخوان خرجت وراء القياديين للتعبير عن ترحيبها بالبرادعي كقيمة سياسية".
الحشد ردد هتافات مؤيدة للبرادعي (رويترز)
هتافات
وشارك مئات من أنصار البرادعي جاؤوا من القاهرة ومحافظات أخرى في تنظيم الجولة بمدينة سنورس، بينهم نشطاء في موقع فيسبوك على الإنترنت ارتدوا قمصانا بيضاء.
وأدى البرادعي (67 عاما) صلاة الجمعة في مسجد مبارك بالمدينة مع نحو ألف مصل، لكن نحو أربعة آلاف مواطن آخرين احتشدوا في الشوارع المحيطة بالمسجد.
وردد المحتشدون -وأغلبهم أعضاء في جماعة الإخوان- هتافات تقول "يا برادعي سير سير إحنا معاك للتغيير" و"ارفع صوتك قول للناس التغيير جاي خلاص". كما ردد النشطاء هتافات تقول "يا دكتور ما يهمك حد أنت زعيم الأمة بجد" و"يا برادعي يا مصري حبك جوا الدم بيسري".
وقال البرادعي أواخر العام الماضي إنه يمكن أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل إذا رفعت القيود على ترشيح المستقلين للمنصب وتوافرت ضمانات لنزاهة الانتخابات.
لكنه قال لاحقا إنه سيركز على رفع مطالب إصلاح ديمقراطي تضمنها بيان أصدرته الجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها إثر عودته إلى مصر في فبراير/شباط الماضي بعد انتهاء عمله في الوكالة الذرية.
ويطالب البرادعي بتعديلات دستورية تكفل الترشح غير المقيد للرئاسة، وإشرافا قضائيا كاملا على الانتخابات العامة، ومراقبة منظمات حقوقية لسير العمليات الانتخابية.